-A +A
خالد الجارالله (جدة)
kjarallah@

منذ أيامهم الأولى بعد تعيينهم في مناصبهم الجديدة، تبدو وتيرة العمل أكثر سرعة وأعلى حماسة للوزراء والأمراء الجدد، فقبل أن تجف أحبار المهنئين بصدور الأوامر السامية بمنحهم هذه الثقة، كان حراك بعضهم ملموسا وواضحا، حتى قبل أن يتعرف إلى تفاصيل مكتبه والممرات المؤدية إليه.


البداية كانت من الميدان قبل أي شيء آخر، وهو ما تجلى في بعض الأحداث، إذ حرص وزير الثقافة والإعلام عواد العواد على لقاء رؤساء تحرير الصحف والمسؤولين على قطاعات الإعلام والثقافة المحتلفة، والوقوف على متطلباتهم، وإبراز دور كل قطاع في التنمية السعودية. فيما وقف وزير الاتصالات وتقنية المعلومات عبدالله السواحة على ما يهم الناس، وقام بجولات في مكاتب الشركات المشغلة للخدمات لمعرفة المزاج العام ومشكلات العملاء، بل والعاملين في المكاتب.

كذلك أمراء المناطق ونواب الأمراء الجدد أشرعوا أبواب التواصل سريعا مع المواطنين، والتقوا المسؤولين والوزراء، للوقوف على كثير من الأمور المرتبطة بأحوال الناس ومستوى الخدمات في المناطق.

هذه المؤشرات السريعة تعكس روح الحكومة السعودية الشابة والمتقدة حماسة لخدمة الوطن، فلا مجال للتراخي ولا البيروقراطية المعطلة، فالنهج العصري لهذا الجيل من الأمراء والوزراء يلقى حفاوة من الشعب، وهو ما تبرهنه ردود فعلهم في الشارع وعبر مواقع التواصل ووسائط الاتصال.